يعد الحرمان من النوم مشكلة شائعة في العالم، ويعتبر الأرق وباء في العديد من الدول مما يجعل خرافات النوم وحلول لمشاكل الأرق موضوعًا دائمًا للنقاش. يُوصي الخبراء بحصول البالغين على سبع إلى تسع ساعات من النوم في الليلة لتعزيز الصحة. وفقاً لدراسة أجرتها مؤسسة غالوب، ينام الأمريكيون فقط بمعدل 6.8 ساعة كل ليلة، أي أن 40٪ من الأميركيين يحصلون على وقت أقل من الموصّى به، وهذا يعني أن العديد من الأميركيين يعانون من العواقب الصحية لعادات النوم السيئة. وهذه النتائج وجد لها نتائج مشابهة في دول أخرى.
وقد يؤدي عدم الحصول على وقت كافٍ من النوم إلى كثير من المشاكل، منها:
- ارتفاع ضغط الدم
- زيادة الوزن
- تقلب المزاج
- الصداع
- الصعوبة في التركيز
- ضعف الجهاز المناعي
- الضغط العصبي
- الانفعال
- القرارات الخاطئة
- الحوادث
- المشاكل القلبية
- ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري
- الكآبة
- شيخوخة الجلد
- النسيان
وكما ترى، فإن الحصول على قسط كافٍ من النوم ضروري لصحتك وعافيتك. ولمساعدتك في الحصول على نوم أفضل وإلهامك لممارسة عادات نوم أفضل، سنكشف عن بعض خرافات النوم وحلول لمشاكل الأرق. تابع القراءة لمعرفة الحقيقة وراء بعض الخرافات.
بعض خرافات النوم وحلول لمشاكل الأرق:
الخرافة 1: عدد ساعات النوم هو أهم شيء
على الرغم من أن مدة النوم تعد عاملاً هاماً في الحفاظ على عادات النوم الصحية، إلا أن نوعية نومك هي أكثر أهمية من مدة النوم في الواقع. على سبيل المثال، إذا كان شخص ما ينام لمدة 10 ساعات منها عدد قليل من النوم العميق، فإنه لا يحصل على قسط كبير من النوم مثل شخص ينام لمدة 8 ساعات منها 7 ساعات نوم عميق. سلطت دراسة حديثة بعض الضوء على الجودة والمدة. فقد قام باحثون مهتمون بخرافات النوم وحلول لمشاكل الأرق من مركز تشارلز بيركنز التابع لجامعة سيدني بتحليل أنماط النوم لـ 14557 أسترالياً ووجدوا أن جودة النوم المتدنية مرتبطة بـ “أداء أسوأ بغض النظر عن المدة التي ينامها الشخص”. ووجد الباحثون أيضاً أن أولئك الذين يعانون من نوعية نوم سيئة حتى عندما ينامون لأكثر من ثماني ساعات كان لديهم أداء أسوأ بشكل عام. هذا يثبت أنه من الضروري ألا تركز فقط على مقدار النوم الذي تحصل عليه ولكن على نوعية النوم أيضاً.
الخرافة 2: لا يوجد شيء يُسمّى بالنوم أكثر من اللازم.
لسوء الحظ، هناك شيء يسمى بالنوم أكثر من اللازم، النوم لفترة طويلة له نفس المخاطر لعدم النوم بما فيه الكفاية. قد يؤدي النوم المفرط إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، بما في ذلك مرض السكري والسمنة وأمراض القلب، كما أنه يؤثر على الوظائف العقلية والمزاج. المشكلة في النوم لوقت طويل هي أن هذه الفترة التي تقضيها في السرير ليست في العادة نوم عميق بل هي وقتاً أطول في السرير فحسب! معظم البالغين يحتاجون من سبع إلى تسع ساعات من النوم فقط.
الخرافة 3: يمكنك النوم أكثر في عطلة نهاية الأسبوع لتعويض قلّة النوم خلال الأسبوع.
من غير الصحي أن تنام قليلاً خلال الأسبوع وكثيراً في عطلة نهاية الأسبوع. على الرغم من أن النوم بضع ساعات إضافية في عطلة نهاية الأسبوع قد يساعدك على الشعور بالحيوية والانتعاش إلا أنك ما زلت معرضاً لمخاطر عدم النوم بشكل كافٍ خلال الأسبوع. فساعات النوم ليست دينًا تقضيه نهاية الأسبوع! بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي النوم في وقت متأخر جداً أو القيلولة بشكل مفرط في عطلات نهاية الأسبوع إلى صعوبة في الذهاب إلى الفراش في وقت معقول يوم السبت.
الخرافة 4: إذا كنت تواجه مشكلة في النوم، فيجب عليك الاستمرار في الاستلقاء حتى تنام.
سواء كنت تواجه مشكلة عدم القدرة على النوم أو الاستيقاظ في منتصف الليل، فأحد أسوأ الأمور التي يمكنك فعلها هو الاستمرار في الاستلقاء على السرير أثناء محاولة النوم. يمكن أن يسبب هذا القلق بشأن عدم الحصول على قسط كاف من النوم مما سيجعل النوم أصعب عليك. بعد حوالي 30 دقيقة من المحاولة الفاشلة للنوم، اخرج من السرير واترك غرفة نومك. وحاول التركيز على نشاطات الاسترخاء مثل القراءة أو التأمل أو تمارين الاسترخاء. لا تفعل أي شيء يزيد من نشاطك، مثل مشاهدة التلفاز أو استخدام هاتفك أو جهاز الحاسوب أو تناول الطعام. يجب أن يساعدك الانخراط في أنشطة الاسترخاء على النوم.
الخرافة 5: مشاهدة التلفاز تساعدك على النوم.
إن النوم أثناء مشاهدة التلفاز هو وصفة للنوم ذو الجودة السيئة. يمكن أن يؤدي الضوء الخافت المنبعث من أجهزة التلفاز إلى تعطيل نومك ومنعك من الوصول إلى مستوى عميق من النوم، كما يمكن أن تسبب الضوضاء اضطرابات في نمط نومك. بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت تشاهد شيئًا حماسياً، فإنه سيزيد من معدل ضربات القلب وسيعمل على تنشيطك لفترة أطول. لذلك من الأفضل قراءة كتاب قبل النوم وأخذ استراحة من التلفاز لمدة ساعة قبل وقت النوم.
الخرافة 6: من الصعب علاج اضطرابات النوم.
لسوء الحظ، الكثير من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم يؤمنون بخرافات النوم وحلول لمشاكل الأرق لكن لا يطلبون المساعدة، لاعتقادهم أن العلاج مضيعة للوقت أو لأنهم ببساطة لا يملكون الرغبة لطلب العلاج. في كثير من الحالات، يلجأ البالغون الذين يعانون من اضطرابات النوم إلى الحبوب المنومة، لكن هذا ليس علاجاً طويل الأمد، وحبوب النوم يمكن أن تضر أكثر مما تنفع. لعلاج اضطراب النوم بفعالية، يجب عليك مقابلة طبيب مختص، قد يقترح عليك أدوية أو عادات نوم أفضل. أي يمكن علاج اضطرابات النوم، ويجب عدم تجاهلها.