You are currently viewing التخطيط لبرنامج يعمل بكفاءة لتعزيز صحة الموظفين

التخطيط لبرنامج يعمل بكفاءة لتعزيز صحة الموظفين

يتطلب البرنامج المثالي لتعزيز صحة الموظفين تقييم الموظفين من ستة نواحي وهي: المادية، الاجتماعية، المهنية، الفكرية، الروحية والعاطفية. وتركز برامج تعزيز الصحة داخل موقع العمل بشكل أكثر تحديدًا على كيفية تأثير هذه الأبعاد الستة على الإنتاجية والأداء في العمل.  فيما يلي الخطوات الستة الواجب اتباعها للتخطيط لبرنامج تعزيز صحة الموظفين بكفاءة:

  • جمع المعلومات والبيانات ذات صلة:

التخطيط المسبق قبل تنفيذ برنامج صحي خطوة أساسية، ولتحديد نقطة الانطلاق عليك أولا جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات والبيانات، فبدونها لن تتمكن من تقييم برامجك وقياس مردودها، والبيانات التي تحتاجها ثلاثة أنواع:

  • بيانات ديموغرافية تفصيلية: بيانات أوفى حول الموظفين ليس فقط البيانات المتعلقة بالجنس والعمر والتعليم، ولكن أيضا ساعات عملهم وموقع سكنهم ومدى ُبعده عن مقر العمل ومعرفة ما إذا كانوا يقومون برعاية أطفال أو مسنين، كل هذه نقاط يمكن أن تساعد في تحديد التوجهات الكبرى للبرنامج وغالبا ما يكون قسم الموارد البشرية قادرًا على جمع هذه البيانات ومعرفة البيانات المؤثرة على سير العمل وسلوك الموظفين.
  • بيانات الحالة الصحية: بيانات صحية مثل الوزن ونسبة الدهون في الجسم وضغط الدم والتشخيصات السابقة إن وجدت وما إلى ذلك. يمكن جمع كل هذه البيانات من خلال شركة التأمين الصحي، ولكن احرص على ضمان سرية البيانات واحترام خصوصية الموظفين كما يمكن إنشاء شراكة مع شركة مختصة بالصحة المهنية لإجراء الفحوصات الصحية اللازمة. ولا تنس أن تجمع بيانات متعلقة بالصحة المهنية؛ بما في ذلك الحوادث السابقة في مكان العمل وعلاقتها ببيئة العمل.
  • مصادر المعلومات في المنظمات الصحية: استعن بمصادر المعلومات الصحية الأخرى المتاحة كالمؤسسات الحكومية المتخصصة مثل وزارة الصحة فالشائع في بلدك سيكون ًغالبًا شائعا في منظمتك.
  • تقييم الحالة الصحية للموظف:

تعمد كثير من المنظمات إلى جمع بيانات تتعلق بالحالة الصحية للموظف عند توظيفه، هذا التقييم الأولي هو أسهل طريقة لتحديد اتجاه برامجك. وفي حال لم يكن لديكم تقييم أولي؛ اقترح على الإدارة الحاجة إلى مثل هذا التقييم عند تجديد العقود أو نهاية السنة المالية، مع التأكيد على خصوصية هذه البيانات وكيفية التعامل معها من قبلكم عند طلبها من الموظفين. بإمكانك أيضًا عمل تقييم للاحتياجات الأساسية للموظفين للتعرف على تصورات الموظفين لاحتياجاتهم. وبإمكانك إجراء استطلاع رأي للإدارة العليا بشأن توقعاتهم حول نتائج البرنامج. لن يساعدك ذلك على كسب دعمهم فحسب، بل سيعزز أيضًا من احتمالية نجاح البرنامج بشكل كبير.

  • تطوير خطة استراتيجية وتفصيلية:

  • بعد انتهائك من جمع البيانات والمعلومات، فإن الخطوة التالية هي صياغة خطة لتحقيق الأهداف، ولابد من الانتباه لأمرين: وضع خطة استراتيجية للأهداف الرئيسية تشمل الخطوات العملية التي تضمن الإنجاز، وآلية لقياس نسبة تحقيق الأهداف.
  • وضع خطة تفصيلية لمعرفة الموارد المطلوبة لتنفيذ البرامج، وتحديد الأشخاص المسؤولين عن كل مرحلة من مراحل تنفيذ الخطة، والجدول الزمني المستهدف والذي سيلزم الجميع بالبقاء على المسار الصحيح ومن الضروري كذلك تحديث الخطة باستمرار ومراجعتها مرة واحدة على الأقل في السنة.
  • الحصول على الموارد:

أثناء تطوير خطتك الاستراتيجية، قد تجد فجوة كبيرة بين متطلبات البرنامج المثالي والموارد المتاحة في الواقع. لحسن الحظ، هناك العديد من الموارد المجانية المتاحة. وسنعرض فيما يلي قائمة بأكثر العوائق المرتبطة بالموارد شيوعًا:

  • ضيق الوقت أو قلة القوى العاملة
  • ضعف الموارد المالية
  • محدودية المكان

للاطلاع على الحلول التي يمكن أن تساعدك في التغلب على هذه العقبات، من هذا المصدر.

  • تحديد معايير النجاح من الآن:

قبل تنفيذ أي استراتيجية؛ عليك أن تأخذ بعين الاعتبار ما يمكن أن يكون مقياسًا مناسبًا للنجاح. في البداية، قد يكون الهدف هو زيادة الوعي بالبرنامج (على سبيل المثال: الوصول إلى نسب حضور معينة أو نسب مشاركة في الأحداث). ليس عليك الانتظار حتى انتهاء البرنامج لقياس نجاحه، بل استغل الفرصة لجمع معلومات أثناء وجود الجمهور المستهدف من حولك، سيمنحك هذا القياس قبل البدء وقتًا لتحديد أداة ملائمة للقياس. فكر أيضًا في الاستعانة باستبانات لتحديد تصور الموظفين بخصوص تأثير البرنامج على صحتهم وعلى عملهم. اسأل عن عدد المرات التي شارك فيها الموظف في أنشطة صحية وعن كيفية قيامه بتطبيق المعلومات المستفادة في تغيير السلوكيات الصحية المستقبلية. اُطلب قياسات المؤشرات الصحية، مثل ضغط الدم، للتعرف على الحالة الصحية الإجمالية للموظف. سيكون من الصعب التوصل إلى استنتاج محدد حول تأثير البرنامج ما لم يتم قياس سلوكيات الموظف قبل وبعد البرنامج. وأخيرًا، تأكد من نشرك للنتائج بين الموظفين والإدارة بعد كل مرحلة.

  • جدولة الخطة:

حتى تتحقق أهداف البرنامج فلابد من وضع جدول زمني يتلاءم مع خطته. استخدم مذكرة لتعيين تاريخ الانتهاء من كل مرحلة من الخطة الاستراتيجية وفكِّر موضوعيًا في الوقت الذي سيستغرقه التحضير لكل مرحلة، وتذكر أن التغيير الكبير لا يحدث بين عشية وضحاها. تعامل مع المناسبات المختلفة في السنة كفُرصة لمعالجة المواضيع ذات الصلة بالصحة (رمضان والغذاء الصحي مثلاً). وخذ بعين الاعتبار أيضًا مواردك بما في ذلك القوى العاملة المتاحة للمساعدة في تنفيذ كل استراتيجية في الوقت المناسب من السنة. حدد كذلك ما هي برامج جمهورك المستهدف في كل وقت من العام (على سبيل المثال: قم بإجراء برنامج في الصيف حول تعزيز الرفاه المالي).

مقالنا لهذا الأسبوع يشرح خطوة من خمس خطوات لبناء برنامجاً لتعزيز الصحة في منظمتك، يمكنك الاطلاع على البرنامج بالتفصيل من هنا.