لم يكن مستغربًا للفائزين بجائزة وعي أنهم سيفوزون! لأن العمل المتقن يفرض نفسه..
ومع التزام الفائزين بالمعايير المذكورة للتقييم من قبل فريق جائزة وعي إلا أن هناك أسبابًا أخرى كانت دافعًا كبيرًا باعتقادي لتحقيقهم الفوز وحصولهم على أصوات لجنة التحكيم والجمهور، أسردها فيما يأتي:
- أول الأسباب: الفريق المخلص .. فلا يشك من طالع أعمال الجهات الفائزة في جائزة وعي سيدرك أن وراءها فريق مخلص مؤمن بأهمية عمله وإتقانه.
- ثانيها: جودة تواصل المشاركين مع موظفيهم .. يتضح هذا من عدد المشاركين الموثَّق في مبادراتهم وكمية التأثير الرائع الذي تحقق من خلال المبادرات.
- ثالثها: حسن توظيف الأرقام .. فاستخدام لغة الأرقام ليس كافيًا بقدر توظيفها التوظيف المناسب. ومن يأخذ نظرة على مبادرات شركة المراعي أو شركة الاتصالات السعودية أو وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات المشاركة في جائزة وعي سيجد أن فرقها متقنةً لأبعاد الأرقام، متميزة في توظيفها.
- رابعها: استعمال مختلف الوسائل لترسيخ نوع واحد من العادات الصحية، ففي (مشينا) مثلًا في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لم يكتف القائمون على المبادرة بتطبيق للمشي فحسب! بل وظفوا جميع الأسباب التي تزيد من تحقيق نجاح المبادرة من خلال توفير ممشى مناسب في الوزارة ومسابقة للمشي وتهيئة النادي الرياضي والحث على استعمال الدرج أو الرسائل التوعوية الدورية.
- خامسها: جميع المشاركات الفائزة اتفقت على وجود معنى الفوز والنجاح في ضمن المبادرة! لأن ترسيخ أن الثبات على العادة نجاح يرسخها، ففي مسابقة شركة الاتصالات السعودية بلا سمنة ستجد أهدافًا واضحة وفائزين حققوا هذه الأهداف من خلال أسلوب التحديات الصحية.
- سادسها: كان من المدهش في مبادرة المراعي استعمال مؤشر “عدد أيام الغياب” لقياس الأثر، وهذا المؤشر مؤشر عميق يدل على رغبة صادقة باستدامة البرنامج لوجود أثر حقيقي يتعلق بالإنتاجية.
وأخيرًا؛ جزيل الشكر لأولئك الذي يفنون أوقاتهم ليجعلوا لحياتنا معنى أجمل من خلال تعزيز صحتنا.. فلأولئك العاملين بصدق وإخلاص.. لا حرمكم الله الأجر وكتب لكم التوفيق والعون..
كتبها: د. مهند آل مغثم