You are currently viewing اتجاهات برامج تعزيز الصحة للموظفين في عام ٢٠٢١

اتجاهات برامج تعزيز الصحة للموظفين في عام ٢٠٢١

بداية العام الماضي كانت الأسواق متفائلة اقتصاديًا مع ارتفاع الاستثمارات وهبوط نسب البطالة مما رافقه ازدهار برامج تعزيز الصحة للموظفين في أنحاء العالم ونمو ثقافة رفاهية الموظفين وكل الأسباب المؤدية إلى رفع إنتاجيتهم. قبل انتهاء الربع الأول من السنة حتى انقلبت الموازين بشكل غير مسبوق على كل الأصعدة وكان كوفيد-١٩ الذي غير العالم وسبب إغلاق اقتصادي شامل فارتفعت نسب البطالة إلى أرقام قياسية وأثقل كاهل القطاع الصحي وتحول العالم إلى العمل عن بعد لمن كانوا محظوظين بالبقاء في وظائفهم. لحسن الحظ توفر اللقاح وتمكنت كثير من الدول من تجاوز الأزمة لكن من الواضح أن العالم بعد كورونا ليس نفس العالم من قبله.

دفع الوباء أصحاب العمل للتوسع في برامج تعزيز الصحة للموظفين وسلط الضوء على مجالات من الصحة تم تجاهلها لفترة طويلة مثل الصحة النفسية والرفاه العاطفي وازدادت شعبية هذه البرامج وتكيفت مع التغييرات والظروف. كما أن ترتيبات العمل وأوقاته أصبحت أكثر مرونة وتوفير مصادر تُعنى بالرفاه النفسي أصبح جزء من مخططات الأنظمة والشركات المختلفة.

ما الذي غيره الوباء في برامج تعزيز الصحة؟

مثلت ٢٠٢٠ تحدي كبير وجديد لأصحاب العمل بسبب الوباء والتداعيات الاقتصادية التي تلت ذلك. استطلاع للرأي نُشر بداية العام الحالي حول آراء أصحاب العمل في استثمارهم في برامج تعزيز الصحة للموظفين في أمريكا وذكر ٤٢٪ انهم سيستثمرون نفس المبلغ الذي استثمروه في العام الماضي إلا أن هناك تركيز أكبر على الاستثمار في برامج الصحة النفسية خاصة أنها من البرامج ذات العوائد العالية مقارنة بقيمتها (ROI). ونتيجة لذلك غير الكثير من أصحاب العمل خططهم الاستثمارية في رفاه الموظفين لعام ٢٠٢١ واستثمروا أكثر في الصحة النفسية (٨٨٪)، العلاج عن بعد (٨٧٪)، إدارة الضغوط والمرونة (٨١٪) والتأمل والوعي (٦٩٪). التحديات الفريدة التي أحدثها فيروس كورونا على ظروف العمل أدت إلى ارتفاع الطلب على برامج الصحة النفسية بشكل كبير لم يسبق له مثيل.

اتجاهات برامج تعزيز الصحة للموظفين

الجديد في هذا العام ارتفاع الطلب على خدمات العلاج عن بعد من بين جميع برامج تعزيز الصحة خصوصًا مع بداية الوباء وعدم القدرة على تشخيص المرضى حضوريًا والحد من زيارات المستشفيات وقصرها على الحالات الطارئة. سمحت مثل هذه البرامج بتوسيع نطاق الوصول للرعاية الصحية وتقليل احتمالية التعرض للعدوى لمقدمي الخدمة وللمرضى أنفسهم. وأخيرًا شكل ظهور “جواز السفر الصحي” والذي يُمنح للأشخاص الذين أتموا جرعات اللقاح كاملة بادرة أمل لعودة فتح الدول والسماح بالسفر بشكل طبيعي كما كان بالسابق لينضم إلى عدد من الاستراتيجيات المهمة للحد من مخاطر إصابة الموظفين بفيروس كورونا.

نتمنى أن يكون عام ٢٠٢١ عام التحول للأفضل مع إعادة فتح الاقتصاد والتحولات الكبيرة حول العالم. ونتمنى أن تكون التغييرات الإيجابية التي أحدثها فيروس كورونا في بيئة العمل تغييرات دائمة وأن تختار الشركات والمنظمات استراتيجيات تساعد موظفيها في مواجهة الوضع الطبيعي الجديد.